اسم الكتاب: القبيلة والدين والخرافة والسياسة في جنوب العراق
اسم المؤلف: د-حامد العطية
نبذه عن الكتاب:
منطقة الشامية والمكونة من مدينة الشامية وريفها وخلال فترة تزيد قليلاً على نصف قرن، أي بين منتصف القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحالي. وتمثل منطقة الشامية نموذجاً مصغراً لمجتمع جنوب العراق من حيث خصائص سكانها ومؤسساتها الاجتماعية وانتماءاتها القبلية والطائفية، لذلك يمكن تعميم نتائج الدراسة على الجنوب العراقي بأكمله من دون استبعاد وجود تباينات ذات أهمية ثانوية بين منطقة وأخرى.
للقبيلة وأعرافها أهمية بارزة في النظام القيمي للأفراد في منطقة الدراسة، وما تزال العامل الأشد تأثيراً في فكر سلوك الأفراد حتى بعد انتشار التعليم ومظاهر الحداثة، وسكان المنطقة بصورة عامة أشد تمسكاً بالقيم والعادات والأعراف القبلية من التعاليم الدينية، والانتماء الديني والطائفي لسكان المنطقة سطحي في الغالب ويقتصر على ممارسة الشعائر الدينية والطائفية، وعلى الرغم من ازدياد عدد المدارس والمتعلمين وتنامي الاتصال بالعالم الخارجي بواسطة المواصلات والطرق ووسائل الإعلام الحديثة يظل المجتمع المحلي تقليدياً بصورة عامة، ويتضح ذلك بجلاء في دور المرأة، فحتى بعد خروجها من البيت للدراسة والعمل ما تزال مسيرة إلى حد كبير بالأعراف والتقاليد الموروثة. وفي المجال الاقتصادي تبقى الزراعة النشاط الرئيسي لمعظم سكان المنطقة، وشهد القطاع الزراعي تحولات مهمة نتيجة تطبيق قوانين الإصلاح الزراعي وإدخال المكننة، والزراعة مثل كل جوانب الحياة في المنطقة متأثرة إلى حد كبير بالقرارات السياسية والإدارية، وكما هو الحال في الكثير من المجتمعات التقليدية تنشط أقلية من السكان في السياسة فيما الأغلبية صامتة أو تتظاهر بالولاء للسلطة أو الحزب الحاكم، وبالنتيجة فإن كل القوى الفعالة بما فيها القبلية والمؤسسة الدينية التقليدية والنظم السياسية المتعاقبة والنخبة المحلية تتشاطر المسؤولية عن تدني مستوى التنمية فيها
للقبيلة وأعرافها أهمية بارزة في النظام القيمي للأفراد في منطقة الدراسة، وما تزال العامل الأشد تأثيراً في فكر سلوك الأفراد حتى بعد انتشار التعليم ومظاهر الحداثة، وسكان المنطقة بصورة عامة أشد تمسكاً بالقيم والعادات والأعراف القبلية من التعاليم الدينية، والانتماء الديني والطائفي لسكان المنطقة سطحي في الغالب ويقتصر على ممارسة الشعائر الدينية والطائفية، وعلى الرغم من ازدياد عدد المدارس والمتعلمين وتنامي الاتصال بالعالم الخارجي بواسطة المواصلات والطرق ووسائل الإعلام الحديثة يظل المجتمع المحلي تقليدياً بصورة عامة، ويتضح ذلك بجلاء في دور المرأة، فحتى بعد خروجها من البيت للدراسة والعمل ما تزال مسيرة إلى حد كبير بالأعراف والتقاليد الموروثة. وفي المجال الاقتصادي تبقى الزراعة النشاط الرئيسي لمعظم سكان المنطقة، وشهد القطاع الزراعي تحولات مهمة نتيجة تطبيق قوانين الإصلاح الزراعي وإدخال المكننة، والزراعة مثل كل جوانب الحياة في المنطقة متأثرة إلى حد كبير بالقرارات السياسية والإدارية، وكما هو الحال في الكثير من المجتمعات التقليدية تنشط أقلية من السكان في السياسة فيما الأغلبية صامتة أو تتظاهر بالولاء للسلطة أو الحزب الحاكم، وبالنتيجة فإن كل القوى الفعالة بما فيها القبلية والمؤسسة الدينية التقليدية والنظم السياسية المتعاقبة والنخبة المحلية تتشاطر المسؤولية عن تدني مستوى التنمية فيها
إرسال تعليق